السؤال: أريد أن أشكركم على جهودكم الغالية في الفتاوى ويارب يجعلها في ميزان حسناتكم: قرأت كثيرا من الفتاوى عمن تنزل منه نقطتان من البول أثناء الحركة والجلوس وأعتبره سلس بول وكان يجب علي رش خفيف من الماء على ملابسي الداخلية.
ويعتبر هذا مجزئا جدا واقتربت بمشيئة الرحمن من العج؟ وفي بعض الأحيان تنزل مني قطرة أو لا ينزل شيء بعد عملية الاستنجاء بالرغم من أنني أقوم بالضغط على عضوي حتى أفرغ من البول نهائيا ولكن ينزل مني في بعض الأحيان، فهل أطبق مستقبلا ما في تلك الفتاوى أو تعتبر حالتي شيئا آخر؟.
ثانيا: أكون في بعض الأماكان العامة وتكون الحمامات المعلقة هي الشيء الوحيد الموجود وأنا لا أعرف التبول فيها لسبيبن:
أولا: أشك أن قطرات من البول نزلت على الملابس الخارجية وغالبا ما تكون ملابس غامقة مثل البنطلون الأسود ولا أعرف هل القطرات نزلت أم لا؟
ثانيا: لا أعرف أن أستنجي وأظل متنجسا وأقوم بتغيير كل الملابس التي كنت ألبسها اعتقادا مني أنها متنجسة، فماذا أفعل؟
وهل ماء الحمام الذي يكون على الأرض نتيجة عملية الاستحمام للطهارة متنجس أم لا؟ أفادكم الله.
الإجابــة: الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فلا يعد خروج قطرة أو قطرتين من البول بعد الاستنجاء من سلس البول، فإن السلس هو أن يستمر خروج البول من الشخص بحيث لا ينقطع مدة تتسع لفعل الصلاة بطهارة صحيحة، وانظر الفتوى رقم 119395.
وأما هذه القطرات من البول فيجب تطهير ما أصاب البدن والثوب منها ثم الوضوء، وانظر لما يفعله المصاب بخروج هذه القطرات الفتويين رقم: 159941، ورقم: 148753.
وإذا شككت هل خرج منك شيء أو لا وهل أصاب شيء من البول ثوبك أو لا؟ فالأصل الطهارة فلا يزول هذا الأصل بمجرد الشك، وانظر الفتوى رقم: 128341.
وأما أرضية الحمام فالأصل طهارتها ما لم يتيقن وجود النجاسة، والماء المغتسل به ماء طاهر لا تنجس به أرضية الحمام، وانظر الفتويين رقم: 121334، ورقم: 132515.
وإذا صعب عليك الاستنجاء بالماء في الأماكن المذكورة فإنك تستعمل المناديل الورقية ونحوها، فتمسح المحل ثلاث مسحات إن أنقت وإلا زدت حتى تنقي وهذا يكفيك في الحكم بزوال النجاسة، وانظر الفتوى رقم: 116482.
والله أعلم.
المصدر: موقع إسلام ويب